Articles | تطوير الذات
كتابة الإفادة الشخصية : لم يجب عليك كتابتها بنفسك؟
أسماء عبدالرحمن
إذا قدمت لدخول الجامعة هذا الخريف فلابد أنه قد تم إخبارك بأن تبدأ بالتفكير بخطابك الشخصي للتقديم خلال العطلة الصيفية أو حتى وضعه مع المسودة الأولية.
إن لم يتم اخبارك فقد حان الوقت للشروع في هذه المهمة العويصة. وهذا لأنه في كل عام يختار بعض المتقدمين توثيق خطاباتهم، بعد كل ذلك لم ينبغي عليك استحضار النسخة المثالية بينما هنالك شخص آخر يقوم بالتقديم كما فعلت؟
لسوء الحظ ليس الأمر بتلك البساطة، فمن غير المنصف أنه يمكن لتهاونك في أمر ما أن يوقعك في ورطة. منذ 2007، تستخدم "يوكاس" نظام) كوبي كاتش( وهو نظام يفحص الخطابات الشخصية وفقاً لمكتبة الخطابات الشخصية التي ُ سلمت للتقديم في جامعات المملكة المتحدة أو نماذج مأخوذة من المواقع الإلكترونية أو المصادر الورقية لكشف استحضار الاستمارات، حيث ضُبطت آلاف التقديمات التي رفعت جمل كاملة من خطابات أشخاص آخرين.
بعد غربلة مئات من الاستمارات كل عام فإنه سيكون بإمكان أساتذة القبول أن يخبروا ما إن كان الخطاب منسوخاً. إذاً أجل .
من غير المحبذ أن يتم ضبطك أما عبر اليوكاس او الجامعات التي تقدم فيها، وإن تم ذلك سترفض الاستمارة الخاصة بك.
إضافة إلى تذكرتك لمكان الجامعة، فإن كتابة خطابك الشخصي يجب أن يكون فرصتك لتثبت جدارتك. إن ما يريده أساتذة القبول هو رؤية الذوق والإبداع والاستقلالية في خطابك الشخصي.
كذلك كيف ستجذب انتباههم؟ علاوة على ذلك هل تريد حقا أن تكون ضمن آلاف المتقدمين باستخدام عبارات قديمة وكثيرة الاستعمال وكذلك أسباب متعبة وغير أصلية لرغبتك في الدراسة؟ تستطيع فقط أن تجلس وتكتب عن نفسك بأفضل ما يمكن لتقنع أساتذة القبول أنك ستكون شخصاً قيماً في قسمهم. للتأكد من أنك تمتلك أفضل فرصة للحصول على الجامعة التي اخترتها فكرة بسيطة وتخطيط جيد سيقطع شوطا طويلا لخلق نسخة شخصية وكذلك منظمة. ابدأ بصياغة خطابك في حال بدأت الدراسة من جديد في سبتمبر. وينطبق هذا بشكل خاص إذا كنت بحاجة لتسليم النموذج الخاص بك بحلول الموعد النهائي 15 أكتوبر، )فمثلا: اذا تقدمت بطلبك دورة الطب او العلوم البيطرية او طب الأسنان( ابدأ بتقديم بعض الملاحظات العامة عن نفسك، مثل دراستك القوية وخبراتك في العمل وقدراتك الشخصية وخططك المستقبلية) قوالب الخطابات الشخصية الخاصة مفيدة لهذا( بإمكانك حينها الاستمرار بجمع الفقرات مع بعضها. فعندما تجد المعضلة الأساسية في مكان ما، بإمكانك البدء بالتفكير حول مجمل التركيب ووضع التغيرات حتى تتناسق كلها. إن ابتكار على الأقل ثلاث أو أربع مسودات )ويفضل أكثر) وتسليمها للعائلة والأصدقاء والأساتذة للحصول على خلفية أمر ضروري في هذه العملية.
سيكون بمقدورهم أن يسلطوا الضوء على أي نقاط مهمة قد تكون قد نسيت إدراجها، ليس ذلك فقط بل ان العيون الثاقبة ستساعدك لإيجاد الأخطاء الهجائية والنحوية. مجرد أن تلقي نظراتك على سلسلة المسودات والخلفيات والتعديلات ستشعر بأن خطابك سيكون جيداً كما هو مطلوب وبإمكانك أن تتنفس الصعداء وتلصقها على استمارة تقديم الـ "يوكاس". هناك العديد من المصادر الإلكترونية بإمكانك استخدامها مثل الكتب والمواد المنشورة. قد تكون مصدر إلهام كبيرة ولكن تذكر نتيجة النسخ مباشرة. في 2010، احتوى 3,85% من الخطابات على سرقة أدبية، فأحرص على أن تحصل على مقعدك بأن لا تكون واحد منهم.