Articles | أكاديمية
كيف تكتب إفادة شخصية للدراسات العليا؟
فاتن راشد
على مدونة ستيودنتشيال (Studential) التعليمية البريطانية كُتِبَ هذا المقال في تبويب خاص بالمعلومات والمهارات اللازم إتقانها عند التقديم للدراسات العليا.
وتحت عنوان كيف تكتب إفادة شخصية للدراسات العليا؟
عُرضت تسع نقاط مفيدة وهامة لتساعد الطلاب في ذلك، فلنطّلع معاً على هذا المقال: إن كنت مقدم على دراسة الماجستير أو غيره من درجات الدراسات العليا بعد التخرج، فنحن نعلم أن الجزء الأصعب الذي ستواجهه في عملية التقديم هو كتابة الإفادة الشخصية. وباعتبارنا خبراء في هذا المجال، نضع بين يديك هذا الدليل لمساعدتك في فهم النقاط التي يجب أن تستوفيَها الإفادة الشخصية، وفهم كيفية البدء في التدوين لتكوين الإفادة وتنظيمها، وكيفية تنقيح النسخة النهائية المعدّلة منها لإرسالها (إن كنت تنوي التقديم في أحد مساقات الدراسات العليا في أمريكا، فألقِ نظرة على كتابة الإفادة الشخصية في قسم الدراسات العليا على
(studential.com/us). 1- نظّم كل طلب تقدّمه: إن الإفادة الشخصية ما هي إلا وثيقة تُستخدم لتسليط الضوء على خبرتك العملية ومهاراتك ودرجاتك الدراسية وغيرها من المعلومات الداعمة عند الشروع في استكمال طلب التقديم للدراسات العليا، سواءً أكان طلباً للماجستير التعليمي (يكون عادة في مجال العلوم والآداب)، أو الماجستير البحثي (يقوم على إجراء البحوث وتقييم المواضيع تحت إشراف أكاديميين) أو حتى طلباً لدرجة الدكتوراه. عند تقديمك لطلب الالتحاق، سيجب عليك حينها تقديم الإفادة الشخصية. لا تستخدم ذات الإفادة لكل طلب تقدّمه، فكل طلب سينطوي عليه بعض الإختلاف فيما يخص الجامعة المتقدّم إليها أو في محتوى المقرر الدراسي؛ لذا يجب التدقيق في كل جامعة وفي كل مقرر لمعرفة ما يهمك ويلائم اختياراتك ولمعرفة ما يُميّز كلاً منهما.
2- لا تُفرِط في الكتابة! يُسمح عادةً بملء وجه واحد من ورقة بقياس A4 لإقناع الجامعة بقبولك في المساق، وفي نهاية هذه المقالة سنتعرّف معاً على الطريقة الصحيحة لكتابة الإفادة الشخصية بعد التطرق لعدة أشياء يجب المرور عليها أولاً. سيطلب منك أحياناً أن تُرفق إفادة تدعم طلب التقديم وحسب، وفي أحيان أخرى، سيطلب منك تفصيل أكثر لما يجب أن تحتويه الإفادة، فعلى سبيل المثال، إذا تقدّمت لمساق PGCE (يقدّم شهادة في التعليم العالي في مجال التربية والتعليم)، ربما ستكون النصيحة التالية مفيدة لك: اشرح باختصار أسباب رغبتك في التدريس ذاكراً دراساتك وخبراتك السابقة بما في ذلك خبرة التدريس والنزول المدرسي وخبرة العمل مع أشخاص آخرين. في بعض الحالات، لن تُعطَى شرحاً وافياً واضحاً عمّا يجب أن تحتويه الإفادة؛ لذا سنقدّم لك بعض القواعد الإرشادية لتساعدك في كتابة إفادة شخصية جيدة، وتهدف نصائحنا هذه لإعطائك لمحة إرشادية لاتباعها في هذه الحالة.
3- اكتب ملاحظاتك عن نفسك: قبل شروعك في كتابة المسودة الأولى لإفادتك الشخصية، استخدم الأسئلة أدناه كدليل إرشاد. حاول تجميع فقرة من جملتين أو ثلاث جمل لكل سؤال، إذ سيساعدك ذلك في كتابة إفادة شخصية جيدة تركز على ما يهم القارئ معرفته. فكّر في:
• لماذا تريد مواصلة الدراسات العليا؟ من المرجح أن يكون الجواب متمحوراً حول اختيار حياتك المهنية وتنميتك الشخصية وإنجازاتك.
• ما هي أسباب رغبتك في الدراسة في جامعة معيّنة؟ قد يكون هذا بسبب السمعة التعليمية الجيدة للجامعة، أو أن الدورة التي ترغب في الإلتحاق بها يوصَى بها لتميّزها وتفوقها، أو أن الموقع هو المكان الذي ترغب في متابعة أهدافك المهنية فيه بعد إكمال المساق.
• لماذا يحظى هذا المساق بالذات بالأهمية القصوى لديك؟
ربما تفكّر في المسار الوظيفي الذي ترغب في اتباعه بما يعني أن هذا المساق وثيق الصلة باختيارك أو ربما لأنك ترغب فيه لموافقته اهتماماتك الشخصية.
• أي جانب من جوانب المساق يهمك بشكلٍ خاص؟ كمناهج المتخصصين على سبيل المثال، أو فرصة التوظيف المتوفرة فيه. ربما تكون قد اكتشفت أن تجربة العمل أثناء الدراسة، أو فرص العمل الجيدة عند الإنتهاء من مساقك مُغرية بشكلٍ خاص.
• ما هي الخبرة الأكاديمية والعملية السابقة التي تمتلكها والتي تُظهِر اهتمامك في الموضوع الذي اخترته؟
هل اكتسبت خبرة عملية أثناء الدراسة في آخر مستوى تعليمي لك؟ أو هل كانت درجاتك مثيرة للإعجاب بشكلٍ خاص؟
ربما كنت جزءًا من نادي متخصص أو لديك اهتمام إضافي متعلق باختيارك التعليمي؟ ماذا عن ذكر ما إذا كنت قد استغرقت عامًا للإنخراط في نشاط ذي صلة؟
تأكّد من تضمين كل ما يشبه ذلك في طلب التقديم الخاص بك.
• ما هي المهارات التي تمتلكها والتي سوف تساعدك على الإنتقال من دراستك الجامعية إلى الدراسات العليا وستخوّلك للتميُّز في المجال البحثي؟
فكّر فيما إذا كنت قد شاركت في برنامج مهاراتي يساعدك في اللغة والدراسة كطالب جامعي أو كطالب دراسات عليا. فكّر في المهارات التي تعلمتها أو طورتها خلال دراستك الجامعية أو خلال دراستك السابقة الأخرى، قد تشمل هذه المهارات إدارة الوقت، تقنية المعلومات، الحساب، مهارات الإتصال أو التحليل، بالإضافة إلى المهارات العملية المكتسبة من العمل الميداني أو المختبري. حاول إعطاء مثال يوضّح أن لديك كل واحدة من هذه المهارات؛ لأن مدرسّو القبول يريدون أن يروا أدلة تثبت أقوالك
. 4- تسلَّح بإعطاء الأمثلة! لقد قمت الآن بكتابة بعض الملاحظات ومراجعتها وتأكّد من أنه يمكن دعم ملاحظاتك بالأمثلة. تذكّر أنك تحتاج إلى إظهار كفاءتك
-لا مجرد الإخبار عنها
- لذا قُم بتدوين أكبر عدد ممكن من الأمثلة، بما في ذلك الإنجازات والمهارات والمعارف. يجب أن تساعدك النقاط المذكورة أعلاه في التبويب رقم
3- وإذا كنت بحاجة إلى بعض الإلهام، فقُم بإلقاء نظرة على أمثلة الإفادات الشخصية للدراسات العليا لدينا. 5- التفاصيل مفيدة، فاهتمَّ بها!
• استخدم دائمًا المفردات والقواعد الجيدة، فالجمل المكتوبة جيدًا والتي تنساب بسلاسة، ستجعل إفادتك أكثر حيوية وديناميكية مقارنةً بالمتقدمين الآخرين. هناك العديد من الطرق لمعرفة قواعد النحو واللغة السليمة وذلك عن طريق المكتبة أو الإنترنت؛ حيث توجد بعض البرامج المتوفرة مجاناً والتي توفر التحقق من قواعد اللغة لديك، وتجنَّب الأمركة عند الكتابة (ما لم تكن أمريكيًا بالطبع!).
• لا تستخدم جُملاً طويلة للغاية
. • حافظ على لهجة إفادتك إيجابية ومحفزة، ستحتاج أيضًا إلى إثبات قدرتك على إبراز النقاط المطلوبة بطريقة موجزة، وتأكد من عدم تجاوزك حد الكلمات المسموح بها.
• اكتب مسودة وراجعها باستمرار، شذّبها من الجمل غير الضرورية إذا كنت بحاجة إلى ذلك، وأعد كتابتها حتى تشعر بانها في أفضل صورة. اجعل شخصًا آخر يقرأها ليُشير بأيّ أخطاء قد يكتشفها، وعند انتهائك من المسودة النهائية، تأكّد من استخدام المدقق الإملائي والنحوي على جهاز الكمبيوتر الخاص بك لتصحيح أي خطأ
. 6- أحسِن تنظيم إفادتك: احرص على حُسن كتابة وترتيب الإفادة الشخصية جيداً واجعل لها مقدمة ومتن وخاتمة واضحة. الهدف من المقدمة هو جذب انتباه القارئ وحفظ تركيزه حتى يظل مهتماً ويستمر في القراءة حتى النهاية.
في الجزء الرئيسي من الإفادة، صُبّ اهتمامك على ربط مهاراتك ومعرفتك وخبرتك في هذا المجال واربطها بالمساق الذي تقدّمت له. عندما تصل لأفضل نسخة ممكنة من الإفادة، اطلب من بعض الأصدقاء أو أفراد الأسرة إلقاء نظرة عليها ومعرفة ما إذا كان بإمكانهم اقتراح أيّة تحسينات، كما يمكنك أيضًا أن تطلب من أحد معلميك السابقين التحقق من ذلك. احتفظ بنسخة من كل معلومة تكتبها، فربما سيشار إلى ما كتبت عند إجراء المقابلة، لذا من المهم أن تتذكر ما كتبته حتى تتمكن من الإجابة عن أي أسئلة من مدرسيّ القبول على أكمل وجهٍ ممكن.
7- سوّق لنفسك! كما ذكرنا آنفاً، هناك العديد من الأشياء المختلفة التي يمكن ذكرها هنا، والتي ستحتاج إليها لتسوّق لنفسك بأكبر قدرٍ ممكن. فيما يلي قائمة بالنقاط التي يمكن أن تغطيها في إفادتك، وتذكّر أن تجعل لكل الأشياء التي ستضمّنها صبغة إيجابية: لماذا ترغب في الإلتحاق بهذا المساق أو دراسة هذا المجال المعيّن من البحث؟ اكتب أسباب اهتمامك الخاص وشغفك لمتابعة الدراسة فيه. عبّر عن دوافعك واذكر أي مشاريع أو أطروحات أو مقالات ذات صلة لإثبات مهاراتك، واسرُد أي معلومات تُظهر الإبداع والمسؤولية والإستقلال الذي يميُّزك. يجب أن تذكر أيضًا أيّ جوائز أو مكافئات حصلت عليها، بالإضافة إلى أي تجارب تتعلق بالسفر أو بالوقت الذي تقضيه في الدراسة بالخارج.
8- تأكّد من كون الإفادة "شخصية"! تذكّر أن البيان الشخصي يُقصَد به أن يكون "شخصيًا". يتطلب كل مساق للدراسات العليا تقريبًا إفادة شخصية، فهي تزود القسم بمعلومات عنك، بينما سيغطي طلب التقديم الخاص بك التفاصيل الرسمية كالمكان الذي درست فيه مؤخرًا، ودرجاتك الدراسية، والمساق الذي تتقدم إليه. بغض النظر عن الدورة التدريبية التي تنوي التقدم إليها، سيتوجب عليك الحرص في استخدام في اللغة التي تستخدمها والإلتزام بقواعد النحو والإملاء والتأكد من أن نبرة الكتابة ملاءمة للمساق والجامعة التي تتقدم إليها. أنت خير من يعرف نفسك، لذا أنت أفضل من يمكنه كتابة إفادتك الشخصية من أجل تقديم نفسك بأفضل صورة ممكنة. اطرح على نفسك هذا السؤال: هل يمكن أن تنطبق إفادتي الشخصية تماماً على شخصية صديقي أو جاري؟ إذا كانت الإجابة "نعم"، فربما تكون إفادتك عامة جدًا وتحتاج إلى جعلها أكثر تحديدًا وخصوصية.
9- اعطِ لنفسك مُتّسع من الوقت! لا تقلل من مدى صعوبة كتابة إفادة شخصية جيدة تضمن لك القبول؛ لذا تأكّد من إعطاء نفسك مُتسع من الوقت لكتابتها، وابدأ في كتابة ملاحظاتك وإعداد مسودتك الأولى مبكراً لتتجنب حدوث ضغط إضافي لمحاولة الإلتزام بالموعد النهائي.