المقالات | تطوير الذات
هل أنا استحق الدراسة في الخارج؟
عائشة بن حسين
الكثير يحلم بالدراسة في الخارج ولكن لعدم توفر الامكانات المادية لديه ولقلة الفرص كما يظن البعض، يحكم بأن الحياة ظالمة وليست في صفه، ولكن الأمر في كل ذلك يعتمد على الراغب بالدراسة.
هناك عبارة تقول اخلق الفرصة ولا تنتظرها، وأنا أقول ابحث ثم ابحث ثم ابحث عن الفرص ولا تنتظر قدوم أي فرصة على طبق من ذهب، فهناك فارق كبير بين من يسعى وبين المتقاعس عن السعي لما يرغب به. الحياة لن تبذل أقصى ما بوسعها لتوفر ما تريده من فرص ما لم تسعى ثم تسعى ثم تسعى. ضع نفسك في الفرصة والدولة والتخصص الذي ترغب به، وباشر في وضع خطة تفصيلية بالمواقع التعليمية التي تتيح لك الحصول على فرصة مناسبة لك وأيضاً البحث عن أشخاص ذوي الخبرة لإرشادك وللإجابة عن الاسئلة التي قد تراودك لاحقاً وتختصر عليك الكثير من الوقت والجهد.
وبالنسبة لعنوان المقالة: هل أنا استحق الدراسة في الخارج؟ الاجابة الحقيقة تنبع من داخلك، فأنت الشخص الوحيد الذي يستطيع يقيناً أن يُقدم دليلاً واضحاً على أحقيته للدراسة في الخارج. من وجهة رأيي، الجميع يستحق ويمتلك المقومات النفسية لخوض تجربة جديدة ومليئة بالفائدة والمتعة حين يؤمن أن الحياة عادلة وتقف في صفه مهما تهافتت الفرص له ولغيره، وأن نصيبه من الدراسة في الخارج ليس ضربة حظ، ولكن هو مجهود السعي المثمر حتى الوصول لفرصة تتناسب مع ما يريده. ضع نصب عينيك أنك ستحصل على الفرصة التي تتلائم مع أهدافك وطموحاتك المستقبلية وأن لا شيء سيعيقك عن الحصول عليها. قد تثنيك بعض المعوقات، وقد تتعرض لضغوطات لا حصر لها، وقد يداهمك اليأس بين الفنية والأخرى، ولكن تذكر أن الله إذا أراد لك تحقيق أمر ما سيهون عليك جميع ذلك.
وفي الختام استعن بالله ولا تعجز وفي كل مرة أعد الكرَّة حتى تصيب.