المقالات | ثقافية

اجـــعـل ميـزانيـتك الـدراسيـة أكـثر نـماءً

القراءات : 448
أسماء عبدالرحمن
2021-02-11 17:34:52
اجـــعـل ميـزانيـتك الـدراسيـة أكـثر نـماءً

نعومي لوفتس. يقول نعومي أن القروض الطلابية لا تعتبر بالنسبة لبعض الطلاب شيئاً لازماً ، ولكن الغالبية العظمى من الطلاب الآخرين يلجؤون لقروض الإعاشة بسبب دخلهم المحدود، لذا فإن معرفة كيفية تنميتها وزيادتها أكثر فأكثر قد يغير حياتك من تناول المعكرونة والفاصولياء في غرفة باردة، إلى خيارات أخرى أكثر راحة ورفاهية. بادئ ذي بدء، يجب عليك التأكد من الحصول على كل ما يمكنك مما هو متاح لك من قروض طلابية أو منح دراسية وأية إعانات أخرى. يضيف نعومي موضحة النقطة السابقة أنه إذا كان الدخل الأسري للطالب في بريطانيا يقل عن 25000 جنيه استرليني، فإن ذلك يخولهم للحصول على قرض إعاشة بقدر 8700 جنيه استرليني يقل كلما ازداد الدخل الأسري، كما يخولهم للحصول على مساعدات حكومية -تبعاً لظروفهم-  كالحصول على إعانة الدخل، وبدل تعليم للآباء، ومنح رعاية الأطفال، واستحقاقات رعاية الكبار المعالين، والإعفاءات الضريبية للأطفال، وبدل تعليم للمعاقين على سبيل المثال لا الحصر. وتبعاً للدورات الملتحق بها، أو الجامعة المنتسب إليها، أو تبعاً لظروف الطالب بشكل عام، فإنه قد يكون مخولاً للحصول على إعانات طلابية ومنح دراسية ومنحة من صندوق الصعوبات المالية، ولا يشترط إعادة هذه المبالغ والإعانات، لكن سيتوجب عليه بذل بعض الجهد لإيجاد ما يناسب ظروفك الراهنة، وأفضل مكان للبدء بذلك هو قسم شؤون الطلاب في الجامعة لاستطاعتهم الحصول على الكثير من الخيارات المناسبة للطلاب على المستوى المحلي. وحال الإنتهاء من هذه النقطة، سيتوجب التفكير بالخطوة التالية: كيف يمكن الحصول على المزيد؟ من المهم عند بحثك لطرق الحصول على المزيد من المال أن تأخذ دراستك بعين الإعتبار، فإن حصولك على خيارات وظيفية جيدة على المدى الطويل مرهون في النهاية بحصولك على معدل جيد، لذا كن حذراً لئلا تضع أي عمل جزئي على رأس قائمة اهتمامك وتهمل دراستك (على الرغم من صعوبة ذلك ووقوعنا في هذا الخطأ من وقت لآخر!). وهذه بعض الخطوات الجيدة للبدء:  •    استعن بجامعتك: فلدى بعض الجامعات خدمات توظيفية وإعلانات عن فرص عمل بدوام جزئي في المجتمع المحلي الذي تنتمي إليه، وما ستجنيه حينها هو أجر منخفض نوعاً ما، أو أجر أعلى للعمل الأكثر تخصصاً. •    ابق على اطلاع وأبق عينك على عروض العمل جزئية الدوام المعلن عنها في الصحف وعلى المصادر الإلكترونية مثل جمتري (من أكبر المواقع البريطانية الإلكترونية للإعلانات)، وما ستجنيه حينها هو أجر منخفض نوعاً ما، أو أجر أعلى للعمل الأكثر تخصصاًئئئ. •    يعتبر التسوق المقنّع (وهو وسيلة لقياس جودة المنتجات وتوافقها مع القوانين واللوائح تستخدم خارجيا من قبل شركات البحوث التسويقية ومنظمات الرقابة، وداخليا من قبل الشركات ذاتها)، والتجارة بالتجزئة طريقة مناسبة ومرنة لإيجاد عمل يتلاءم و مجال دراستك، خاصة إذا كان بإمكانك القيادة والحصول على سيارة، وعادة ما يتم هذا النوع من الأعمال بشكل شخصي، ولكنك بشكل عام تستطيع الذهاب إلى بعض المحلات في ساعات الدوام سواءً في الساعة السابعة أو العاشرة صباحاً للبحث عن عمل يومي، ولن تعود خالي الوفاض غالباً، وما ستجنيه حينها هو 8-10 جنيه استرليني في المتوسط. •    بما أنّ خيار أن تصبح مليونيراً ليس متاحاً حالياً، فيمكن للدراسات الإستقصائية أن تكون طريقة جيدة لبعض الربح في أوقات فراغك -عند ركوب الباص أو تناول الغداء مثلاً- وستجني بعض الربح من خلال قسائم باي بال وأمازون عند مساهمتك في تعبئة الإستبيانات عن عاداتك اليومية، وما ستجنيه يعتمد على الكم الذي تنجزه، وقد يصل إلى 10-20 جنيه استرليني شهرياً. •    أن تصبح مشاركاً في الدراسات البحثية: قد لا يلاءم هذا الجميع ( وليس خياراً متاحاً في كل الجامعات)، لكن كونك مشاركاً في الدراسات البحثية ابتداءً من الدراسات النفسية إلى تطوير اللقاحات قد يربحك المزيد من المال، وستحتاج للمشاركة في دراسات مختلفة للمساهمة في بعض البحوث ودراسات الدكتوراه وغيرها، ويعني هذا قضاء نصف ساعة في بعض التجارب النفسية، وقد يمتد بعضها إلى إجراء دراسات مطولة لما يزيد عن أشهر لإجراء بعض تجارب تطوير اللقاحات، وعند متابعتك للافتات التنبيهات والملاحظات في الجامعة، ومواقع الأقسام وحتى الموقع المحلي بأقسامه التطوعية، ستجد هنالك طلبات الإحتياج لهذه المساعدات النوعية، ويتوقع حينها أن تجني 5 جنيه استرليني لنصف الساعة من الدراسات النفسية فحسب، ولكن التجارب المطوَّلة بما تشمله من اختبار لعقارات ولقاحات جديدة قد تزيد المبلغ إلى أكثر من ذلك بكثير. •    وأخيراً، بعد إنهائك البحث عن كافة الخيارات المتاحة لزيادة دخلك، فقد حان الوقت لتفقد ومراجعة ميزانيتك. ربما لن تنجح بادخار الكثير حينها، لكن ذلك لابد أن يصنع فرقاً! تبدو كتابة قائمة إيراداتك ومصروفاتك فكرة جيدة، مع التركيز على الأشياء الأساسية كالإيجار والخدمات الأخرى، ومصروفات الطعام، وضريبة المجلس المحلي (البلدية)، بالإضافة إلى النفقات الأخرى كرسم عضوية النادي الرياضي والعقود التلفزيونية. وشدد نعومي أنه من الضروري أن تتأكد من أن قيمة مصروفاتك لا تتجاوز قيمة دخلك، وتذكر دائما أن على دخلك أن يزداد ليشمل ويغطي دفع قرضك القادم. تعتبر تطبيقات الميزانية  في الجوال مساعدة على ضبطها، أو بدلاً عن ذلك، فلتجرب فن الميزانية اليابانية: "كاكيبو". وههنا بعض الأفكار لضبط ميزانيتك والإلتزام بخططك: •    جرّب أن تُخرج مبلغاً محدداً فقط من المال للأسبوع والتزم بذلك إن استطعت. •    إذا استطعت الحصول على NUS Extra Card (بطاقة تخوِّلك للحصول على تخفيضات من بعض المحلات)، فستستطيع الحصول على تسهيلات وعروض أسعار جيدة للعديد من العلامات التجارية والمحلات في الشارع. •    البقاء مطلعاً على أفضل صفقات عقود الجوال واسع النطاق وما شابه ذلك من خلال المراجعة المستمرة للعقود  وفحص مواقع المقارنة، وإن أمكنك فعل ذلك بشكل مجاني، كأن تستخدم الإنترنت الخاص بالحرم الجامعي، فجرّب أن تستفيد من ذلك... •    يمكنك ادخار بعض المال الذي تنفقه على الطعام من خلال البطاقات الصفراء (بطاقات تُعلّق على المتاجر في أوقات محددة للإعلان تخفيضات كبيرة لبعض الأطعمة)، هذه طريقة مفيدة لخفض تكاليف تسوقك، بقليل من التدبير وثلاجة للإكتفاء بالضروريات فحسب! يقول نعومي مازحاً أنه يمكن تجميد اللحم والحليب بل وحتى الخبز، ولذلك يستحق الأمر معرفة متى سيقوم المتجر في شارعك بتقليل مخزونه! •    خطط لوجباتك وادخر أكثر عن طريق طبخها بالإشتراك مع زملاء السكن وتقاسم الفواتير الناتجة معاً. •    لا تستخدم آلات الصراف الآلي التي تفرض بعض الرسوم. •    ابق مطلعاً على وضعك الضريبي. إن كنت تعمل بدوام جزئي وتجني أقل من الحد الضريبي الأدنى 11.850 جنيه استرليني، فحينها لن يكون عليك دفع أية ضرائب، وإن صادف أن تعرضت لاستقطاع ضريبة من أرباحك مع وجوب العمل لبقية السنة الضريبية، فعندها يمكنك التقدم بطلب استرداد أموالك من HMRC (هيئة صاحبة الجلالة الملكية المسؤولة عن تجميع الضرائب) في نهاية السنة المالية. وإن كنت على علم بأن عملك سيدوم لمدة قصيرة فحسب، يمكنك حينها تقديم طلب باسترداد أموالك عن طريق الاستمارة P50 (استمارة لاستعادة ضريبة الدخل بعد انتهاء العمل) بعد أربعة أسابيع من انتهاء وظيفتك. •    ستحقق خطوة كبيرة نحو ادخار ناجح إن استطعت التوقف عن شراء الكتب وقمت باستعارتها من مكتبة الجامعة أو شراء الكتب المستعملة إن لم يكن ذلك متاحاً. تتحكم الكثير من الجامعات بمبيعات الأقسام مما يمكّنك من تجميع الكتب بمبلغ بسيط من السعر الكلي الجديد.  •    أخيراً، بإمكانك الحصول على العديد من البرمجيات المجانية عن طريق الجامعة، كحزمة برامج ميكروسوفت أوفيس (ويشمل معالجة النصوص والبرامج الإلكترونية والعروض التقديمية وغيرها...) وميكروسوفت ون درايف (لحفظ الملفات والصور)، وقد تستطيع الحصول على أكثر من ذلك، كبعض العناوين الخاصة بصناعة معينة، عليك التنسيق فقط مع مسؤول تكنولوجيا المعلومات أو إدارة القسم. إن إدارة الميزانية الدراسية الخاصة بك والسير وفقا لها بشكل جيد قد يبدو مهمة مستحيلة، ولكن مع بذل القليل من الجهد والوقت، ستصنع لنفسك معياراً أفضل للعيش وستكتسب مهارات حياتية هامة في غضون سعيك نحو تحقيق ذلك. ترجمة: فاتن معتوق راشد. رابط المقاله  

شارك