تُعَد عملية التقديم للحصول على مقعد في الدورات الدراسية للدراما من الأشياء المثيرة للتعجب نتيجة لكثرة المتقدمين فيها، لذا فإن حصولك على موعد للمقابلة يُعد إنجازاً حقيقياً فعلاً.

والمقالة الشخصية التي ستقدمها عن نفسك وتشرح فيها الغرض من تقدمك ستكون هي مفتاح الباب للحصول على هذه المقابلة. فمقالتك الشخصية المكونة من 4000 حرف في سبعة وأربعين سطراً، والتي قضيت الكثير من وقتك في تنميقها وإظهارها في أفضل شكل، لابد من أن تُكسبك المقابلة ومن ثم مكاناً في الدورة، وستساعدك في نهاية المطاف على بدء رحلة الفنون الأدائية الخاصة بك.

إذاً ماهي الطريقة التي تجعل مقالتك على ذلك المستوى من الإبداعية والبلاغة؟ وما هي أفضل طريقة لتحقيق هذا  

1- إستكشف، إكتشف وتحقق: قبل أن تبدأ في كتابة مقالتك الشخصية تأكد من أنك تعرف بالضبط أي مدرسة دراما تود التقديم لها، لأن لكل دورة معايير تقديم وقبول خاصة تختلف عن الأخرى، ومن الضروري أن تكتب مقالاً شخصياً واحداً على تطبيق UCAS الخاص بك، وتحاول صياغة ما تكتبه ليلائم خياراتك. إذا كان ذلك ممكناً فحاول التواصل -المهاتفة أو المحادثة النصية- مع مدرسي القبول في الدورة التدريبية واسألهم عما يبحثون عنه وما يريدونه، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فإن حسابات مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بهم ستكون مليئة بالمواد القيّمة التي ستفيدك.

2-سلِّط الضوء على مواهبك: ضمن مقالتك الشخصية، أظهر مدى حبك للدراما من خلال تسليط الضوء على تجاربك في فنون الأداء، إذا سبق لك وأن شاركت في مسرحية مدرسية فتحدث عن الشيء الذي تعلمته منها، ولماذا، وكيف أشعلَتْ شغفك في هذا المجال؟

كن شخصياً وصريحاً في وصفك ولا تبالغ، إشرح كيف تريد تعلُّم ومعرفة المزيد عن الإبداع والمهارات الدرامية. إن سبق لك وأن شاركت في أي مسرح مجتمعي محلي -في المساء أو عطل نهاية الأسبوع

- حتى وإن كان مجرد جمع تذاكر، فكر كيف كان عمل الفريق وتجربة تفاعل العملاء، هذه المهارات أنت أيضاً بحاجة لها في مدرسة الدراما، كما وأنك بحاجة لإظهار رغبتك وحماسك لتكون جزءً من فنون الأداء. هل سبق لك وشاركت في أي مسابقات درامية أو تحدثت أمام الجمهور في فعالية أو عرض أو تحدثت في الراديو؟

كل فعالية صغيرة من هذه مهمة ويجب إدراجها لتٌظهِر ما حققته وتعلمته. أُكتب فقط عن تلك الهوايات التي بإمكانك ربطها بالدراما، على سبيل المثال:

إشرح ما إذا كنت قد أنتجت أنت وأصدقائك فيديو أو فيلم قصير بهاتفكم المحمول وشاركتموه في اليوتيوب أو على مواقع التواصل الإجتماعي الأخرى، فبإمكانك تضمينه وشرح ما تعلمته من هذه التجربة وبما قد تفيدك به في الدورة المدرسية للدراما.

إذا قمت بربط مقالتك الشخصية بأيّ مخرجين أو ممثلين أو صناع أفلام فحاول شرح سبب إعجابك بهم في الجوانب المهنية لدورة الدراما الخاصة بك، وكيف ساعدك في تطوير المهارات النقدية والتحليلية لديك، فهذه هي السمات الرئيسية في دورة الدراما. ومن الجدير بالذكر أنه قد يطلب منك الحديث حول هذه النقاط في المقابلة، فحاول قدر المستطاع أن تُلم بالموضوع الخاص بك، من الداخل إلى الخارج 3-التكرار يعلم الشطار: أي دراما بحاجة إلى الكثير من الممارسة والبروفات لجعلها مثالية، مقالتك الشخصية لا تختلف أيضاً، فامنح نفسك الوقت الكافي لإعادة القراءة، والتحقق من كل جزئية في مقالتك الشخصية، أعد الصياغة، ركّز على المحتوى البسيط والواضح والجذاب، ركز على القواعد النحوية، علامات الترقيم والتهجئة الصحيحة حتى تصبح أفضل ما يكون. أطلب من عائلتك وأصدقائك التحقق منها،

وإذا وُجِد هناك مدرسو المدرسة أو الكلية الذي سبق لهم العمل على مقالات مشابهة لمدارس درامية فلا يوجد مشكلة من طلبك مساعدتهم في تنقيحها ومعالجتها لك والإستفادة من معارفهم وخبراتهم، كما ويمكنك أيضاً الإستفادة من القوالب الإرشادية التي تقدمها بعض المدارس لإرشاد الطلاب الجدد. تعامل مع مقالتك الشخصية مثل تجربة أداء خطاب شخصي –مونولوج- لحياتك، كن نجم المنصة، إمتلكها بإعداد إفتتاحية مؤثرة، محتوى مثير وصادق مع بيان ختامي جذاب، ستكون بعدها قد جذبت الأنظار ومبارك عليك الكلمة والمنصة في مقابلة الدورة الخاصة بك.