المقالات | تطوير الذات

خمس نصائح مهمة جداً لإتقان اللغة الإنجليزية

القراءات : 1227
شفاء الكاف
خمس نصائح مهمة جداً لإتقان اللغة الإنجليزية

إن كان إتقان اللغة الإنجليزية مسألة مهمة بالنسبة لك وتسعى لتحقيق مستوى عالٍ من الاحترافية في استخدام اللغة الإنجليزية، إليك هذه النصائح الخمس المهمة التي يجب عليك اتباعها:  

1- وسع دائرة استخدامك للتكنولوجيا:

تضع التكنولوجيا بين أيدينا كماً هائلاً من الأدوات والمعلومات القيمة جداً التي بإمكانها أن ترفع من مستوى كفاءة ما نتعلم أو ما ننتج من أعمال. يمتلك غالبية الأشخاص شكلاً من أشكال الأجهزة الذكية التي تمكنهم من تحميل التطبيقات التي تقدم خدمات مختلفة من شأنها أن تختصر علينا الوقت والجهد.

سأقتصر هنا على ذكر مجموعة مختارة ومتنوعة من التطبيقات المجانية المفيدة لمتعلمي اللغة الإنجليزية: 

  • تطبيق Duolingo حيث يقوم هذا التطبيق بتقديم دروس متنوعة ومفيدة وممتعة في آن واحد. 
  • تطبيق Grammarly وهو تطبيق للتدقيق اللغوي حيث يقوم هذا التطبيق بمعالجة النصوص وتدقيقها وتحريرها وتحديد الأخطاء الإملائية أو النحوية، ثم تصحيح الخطأ مع تقديم شرح مبسط، وهنا يجب أن أشير الى أهمية عدم إغفالنا عن دور الذكاء البشري في اصطياد الأخطاء التي يصعب على الذكاء الاصطناعي استيعابها، والتي تكون عادة متمثلة في فهم سياق الجملة.
  • تطبيق Reverso Context وهو من وجهي نظري من أهم التطبيقات المتاحة، فهو بشكل رئيسي مترجم ولكنه يقوم بعرض هذه الترجمات ضمن سياق مأخوذ من نصوص مختلفة، مما يساعد بشكل كبير على فهم أدق وأعمق لمعنى الكلمة ولطريقة توظيفها في السياق.
  • تطبيق Dict Box وهو قاموس مزدوج اللغة سريع وسهل الاستخدام فيه العديد من المزايا الرائعة.

2- أحط نفسك دائما باللغة الإنجليزية: 

الانغماس اللغوي أو كما يُسمى Language immersion هو أسلوب يستخدم لتحقيق الكفاءة اللغوية عن طريق التعرض المكثف لها، والذي أُثبتت نتائجه الإيجابية على مستويات عدة. يرتبط هذا المصطلح بالعيش في بيئة تكون ناطقة باللغة المراد تعلمها حيث أن اكتساب اللغة في بيئتها الأصلية يرفع من مستوى الإتقان بدرجة كبيرة جداً. لكن هل بإمكاننا تحقيق هذا الانغماس دون الحاجة للسفر أو العيش في بيئة ناطقة باللغة الإنجليزية؟ الإجابة هي نعم! وإن كان هذا الانغماس مصطنع إلا أنه سوف يكون له أثر إيجابي كبير. أحط نفسك قدر الإمكان باللغة الإنجليزية، فالتعرض الدائم للغة يزيد من فرص الاكتساب المباشر والغير مباشر. اِبدأ بذلك عن طريق تغيير اللغة الخاصة بجميع أجهزتك من اللغة العربية الى اللغة الإنجليزية. اِقرأ كل ما يعترض طريقك من إعلانات أو ملصقات أو منشورات باللغة الإنجليزية. استخدم قواميس أحادية اللغة مثل Meriam Webster أو Oxford Dictionary. اِجعل من المقاطع الصوتية رفيق دائم لك أثناء المشي أو الانتظار أو القيام بالمهام الروتينية البسيطة. اُكتب ملاحظتك أو مهامك التي تريد القيام بها باللغة الإنجليزية. فكر باللغة الإنجليزية. بكل بساطة أحط نفسك من كل الجهات باللغة الإنجليزية وابحث عنها في كل ماتراه وتسمعه وتكتبه فذلك حتماً سيأتي بثماره.

3- ركز على الأهم لا المهم!

يُقال إن الضغط يولد الانفجار! ولعل هذه المقولة تتجسد في كثير من أوجه الحياة. كثير منا يشعر بالعجز حينما يدرك أن مايملك من معرفة في اللغة الإنجليزية لا يتجاوز ٤٠٪؜ مما يجب عليه أن يملك ليصل لمستوى احترافي في استخدام اللغة الإنجليزية. مما لا شك فيه أن السعي نحو الاحترافية مطلب ضروري، لكن علينا ألا ننسى أن اللغة بحر واسع بل هائل، ولا يجب علينا توقع الوصول لمستوى محترف في استخدام اللغة الانجليزية في مدة زمنية قصيرة. فما زلنا نُخطئ في كثير من الأحيان في استخدم لغتنا الأم ناهيك عن لغة جديدة. طبق مبدأ ٨٠/٢٠ والذي يُسمى بمبدأ باريتو، حيث يتمحور هذا المبدأ حول أن ٨٠٪؜ من النتائج التي نحققها سببها ٢٠٪؜ فقط من الجهود التي نبذلها. يكمن الذكاء في تطبيق هذا المبدأ في توجيه جُل التركيز نحو "الأقلية المهمة" وتجنب إهدار الجهد والوقت على "الأكثرية التفاهة"، بمعنى أخر هو تحديد الطرق الأنسب والأكثر فاعلية والتي تسهم إسهاماً مباشراً في تحقيق النتائج المرجوة، ويمكنك تطبيق ذلك عن طريق وضع قائمة تتضمن جميع الطرق التي يُمكنك عن طريقها تعلم اللغة الإنجليزية ثم تحديد الطرق التي تتوقع أنها ستحقق لك الـ٨٠٪؜ من النتائج المرجوة. بمعنى أبسط ركز على الأهم لا على المهم! ضع أهداف قصيره المدى وسهلة التحقيق للشعور بالإنجاز ولتمهيد الطريق نحو الهدف الأكبر، والذي يتمثل هنا في الوصول لدرجة الاحترافية في استخدام اللغة الإنجليزية.

4- امزج المتعة بالتعلم:

قراءة الكتب الإنجليزية تعتبر من أكثر الطرق فاعلية في إثراء الحصيلة اللغوية للشخص، ولكن في حقيقة الأمر أن نوعية المحتوى الذي نختار قراءته يشكل عاملاً رئيسياً في تحديد مدى إقبالنا على التعلم والاستفادة. وهذا الأمر ينطبق أيضاً على مشاهدة البرامج والأفلام أو الاستماع للمقاطع الصوتية. أثبتت الدراسات أن التعلم القائم على اهتمامات المتعلم له الأثر الأكبر في معدل الاندفاع نحو التعلم. للأسف نلاحظ أن بعض الأشخاص الذين لا تستهويهم الأعمال السينمائية يدأبون على مشاهدة الأفلام الأجنبية ظناً منهم أنها الوسيلة الأمثل في تعلم اللغة الإنجليزية -كما قيل لهم- ولكن في الواقع أن هذه الطريقة قد تكون غير مجدية بالنسبة لشخص لا تستهويه السينما. قراءة أو مشاهدة محتوى لا يشكل لنا أي أهمية حتماً يقودنا بإتجاه الملل والفتور، ولذلك فإن انتقاء المحتوى المناسب لنا من شأنه أن يبقينا في اندفاع ورغبة مستمرة في الاستزادة. إن كنت ممن يحبون الحديث عن المعتركات السياسية فالقنوات الإخبارية المتحدثة باللغة الإنجليزية هي وجهتك الأمثل، أما إن كان الطبخ هو مايثير اهتمامك فشبكة الإنترنت تتيح لك عدد كبير من المدونات والصفحات الخاصة بهذا المجال والتي حتماً ستخلق لديك رغبة في قراءة المزيد، وإن كنت من هواة الرياضة والصحة البدنية أو من عشاق الأدب والروايات فالتلفاز وشبكة الإنترنت تضع بين يديك وبضغطة زر كماً هائلاً من المواد المرئية والمسموعة والمقروءة باللغة الإنجليزية والتي ستقدم لك الفائدة والاستمتاع في آن واحد، فقط امزج المتعة بالتعلم وسترى نتائج مبهرة! 

5- ركز أكثر على العبارات: 

لابد أنك قد قضيت الكثير من الوقت في محاولة حفظ الكلمات الجديدة عن طريق تدوينها في مذكرتك ثم وضعها في جمل بغية حفظها فالكلمات هي العنصر الرئيسي المكون للغة. لكن تمهل! حفظ الكلمات الجديدة ليست الطريقة الوحيد لإثراء حصيلتك اللغوية، فالتركيز على العبارات لا يقل عنها أهمية. يشرح عالم اللغويات مايكل لويس في كتابه "The Lexical Approach" أن اللغة تتكون من Chunks والتي يقصد بها مجموعة من الكلمات المرتبطة ببعضها البعض بشكل دائم مثال على ذلك: ...the way forward..... أو .... dependent on...... أو ......on a range of........ وغيرها من التعابير الاصطلاحية أو شبه الجملة، ويرى أنها تشكل المواد الأولية لتطور اللغة اللاحق، وأن تعلمها يزيد من فرص الطلاقة والثقة أثناء التحدث. ولخصت عدة دراسات إلى أن العقل البشري يقوم بحفظ اللغة على هيئة Chunks وأنها تشكل نسبة كبيرة من استخدام اللغة. قم بحفظ العبارات أو الجمل أو الصياغات التي تثير انتباهك في مذكرتك وقم بمراجعتها بين حين وأخر واستخدامها في أنماط مختلفة من أجل تحفيز الإدراك نحو استخدام أكثر طلاقة وتلقائية للغة الإنجليزية.

شارك