المقالات | تطوير الذات

كيف تجري مقابلة افتراضية ناجحة ؟

القراءات : 973
شفاء الكاف
كيف تجري مقابلة افتراضية ناجحة ؟

أصبحت المقابلات الافتراضية رائجة جداً في الآونة الأخيرة، ولاسيما بعد جائحة كورونا والتحول الرقمي الذي شهدته أغلب المؤسسات التعليمية والشركات في العالم. فقد اتجهت في السنوات الأخيرة الكثير من الجامعات والشركات إلى اعتماد مقابلات الفيديو الافتراضية عوضاً عن المقابلات الحضورية التي قد تكون في كثير من الأحيان صعبة ومعقدة. سواءً كنت ترغب في الحصول على منحة أو قبول جامعي أو وظيفة، ستجد نفسك غالباً أمام دعوة لإجراء مقابلة فيديو افتراضية. لا تهلع فهنالك بعض النصائح والمهارات التي يُمكنها أن تساعدك على إجراء مقابلة افتراضية ناجحة تكون هي بوابتك نحو تحقيق أحلامك وإثبات جدارتك.

  • الاستعداد مقدماً:

اطلع على النصائح الخاصة بإجراء المقابلات مثل التعرُّف على سياسة أو نطاق عمل أو اهتمام الجامعة/الشركة، وتصفُّح الصفحات الإلكترونية الخاصة بها، والاطِّلاع على الأسئلة المتداولة في المقابلات وكيفية الإجابة عليها. جهز نسخاً إلكترونية من جميع المستندات التي تتوقع أن تُطلب منك سواءً أثناء أو بعد المقابلة، بالإضافة إلى روابط صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بك أو أي صفحات أخرى تود أو تتوقع مشاركتها أثناء المقابلة. أثبت أنك دائماً على استعداد لتلبية أي طلب أو الإجابة عن أي استفسار.

  • جاهزية الأجهزة:

تأكد من جاهزية جهازك ووضوح الكاميرا والصوت. تجنب استخدام الهواتف الذكية لإجراء المقابلة حتى لا تبدو كمن هو في عجله من أمره ولا يكترث بتخصيص وقت لإجراء المقابلة. ولكن في حال كان لابد لك من ذلك، لا تجري المقابلة وأنت حاملٌ للهاتف بين يديك، ابحث عن طريقة لإبقاء الهاتف ثابتاً وعلى بُعد مسافة مناسبة وأوقف خاصية تلقي الإشعارات. يُفضَّل أن ترتدي سماعة رأس للحد من الضوضاء والصوت المتقطع ولتجنب أن تتحول المقابلة إلى محاولات بائسة لسماع وفهم حديث المحاور أو تكرار الكلام مرة تلو الأخرى. أجري مكالمة فيديو تجريبية في اليوم السابق مع أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة لتتأكد من جاهزية جهازك واستقرار الإنترنت ووضوح الكاميرا، واحرص على اختيار المكان القريب من جهاز الإنترنت لضمان جودة المكالمة. أعد هذه التجربة قبل عشرة دقائق من موعد المقابلة لتجنب أي مشاكل تقنية. 

  • الظروف المحيطة: 

ابتعد عن مصادر الضوضاء والإزعاج. واحرص على أن يكون مصدر الضوء مواجه لك، وابتعد تماماً عن مصادر الضوء القادمة من خلفك. استخدم إضاءة موجهة متوسطة الشدة في حال كانت الإضاءة الأساسية غير كافية. احرص كل الحرص على ألا تبدو وكأنك في قبو مظلم يوحي بالكآبة والسلبية. فالإضاءة الجيدة ستجعلك تبدو مشرقاً ومتحمساً لخوض التجربة الجديدة. اختر خلفية مرتبة ونظيفة ولا تحتوي على الكثير من مصادر التشتيت، يُمكنك أن تكتفي بجدار فارغ. 

  • تدوين الملاحظات:

دوّن مقدماً النقاط التي تود ذكرها أثناء المقابلة والتي تخشى أن تتبخر من ذاكرتك بسبب التوتر أو ضيق الوقت. تمنحك المقابلات الافتراضية ميزة تُمكِّنك من التغلب على هذه العقبة، دون النقاط والملاحظات أو حتى الجمل التي تود أن تبهر بها الشخص الذي يقابلك وضعها أمامك. أحد إيجابيات المقابلات الافتراضية هي أنه بإمكانك وضع الملاحظات في منطقة غير مرئية بالنسبة للشخص الآخر، ضعها في مكان يسهل عليك قرأتها دون الحاجة إلى الالتفات ولفت نظر المحاور.

  • الملابس الرسمية:

أرتدي ملابساً رسمية كما لو أنك ذاهبٌ بالفعل لإجراء مقابلة حضورية. ستعبر الملابس الرسمية عن جديتك واحترامك للمقابلة وستمنحك ثقة بالنفس وحضور مميز. يرى واحد من كل أربعة مسؤولي توظيف أن ارتداء ملابس غير رسمية في مقابلة عمل يُعرِّض المتقدم مباشرةً لصرف النظر. ولذلك أحرص على اختيار ملابس مناسبة للمقابلة حتى تبدو أنيقاً وواثقاً من نفسك.

  • الانطباع الأول:

"لن تحصل أبداً على فرصة ثانية لترك انطباع أول" – ويل روجرز

اشحذ طاقاتك ومهاراتك لترك انطباع أول رائع. استغل الثواني الأولى من المقابلة في جذب المحاور وإبراز شخصيتك الجذابة. تقول الدراسات أن لدى الشخص سبع ثوانٍ فقط لإعطاء انطباع أول جيد، والذي على الأرجح أن يكون الأخير وأول ما يتبادر إلى ذهن المحاور عند محاولته تذكر المقابلة. ابدأ المقابلة بابتسامة وترحيب بصوت واثق وواضح مع تلويحه باليد تؤكد على شخصيتك الواثقة والمتحمسة. 

  • لغة الجسد:

تُمثل لغة الجسد 55% من عملية التواصل البشري والتأثير على الطرف الآخر. ولكن يختلف الأمر في المقابلات الافتراضية عما هو في المقابلات الحضورية فيما يتعلق بلغة الجسد وتأثيرها. قد لا تستطيع الشاشة إيصال جميع الإيحاءات والدلالات كما هو الحال في المقابلات الحضورية، إلا أنه بإمكان الشخص أن يبرز كل ما يملك من ثقة واتزان وجاذبية من خلال تعابير الوجه والاستقامة واستخدام الكفين. حافظ على الوجه البشوش والظهر المستقيم واستخدم يديك -دون إفراط- لتبدو جذاباً ومقنعاً وإيجابياً. أحرص على أن تكون الكاميرا موازية لمستوى عينيك وأنظر مباشرة لها وليس لشاشة الجهاز لتعزيز أثر التواصل البصري مع المحاور، سيجعلك ذلك تبدو لبقاً ومُهذباً.

وأخيراً، وبعد أن تنتهي من إجراء المقابلة، عبِّر عن شكرك وامتنانك للشخص الذي أجرى معك المقابلة برسالة، بالإضافة إلى التأكيد على رغبتك الجادة في الحصول على الفرصة، وأبدي استعدادك لتقديم أي معلومات إضافية. 

شارك