المقالات | أكاديمية
كيف تختار تخصصك الجامعي
عائشة بن حسين
كيف تختار تخصصك؟
يتبادر هذا السؤال على أي طالب بعد الانتهاء من الثانوية العامة: هل أعرف أن التخصص الذي اخترته هو التخصص الصحيح والمناسب لي؟
قبل البدء بالحديث عن التخصص المناسب، دعنا نتعرف على ذات الطالب الجامعي الذي يسعى لاختيار التخصص.
في أسطر قليلة لابد أن تمتلك نبذة مختصرة عن نفسك لا تتجاوز الخمس كلمات، لأن معرفتك لذاتك تسهل الخطوات التالية.
مثال: سعيد مدير عام لقطاع الأغذية، في هذه النبذة المختصرة تعرفنا على سعيد، فإذا كنتَ مهتماً بالتقديم لمقابلات عمل، فهذه النبذة أيضاً تُستخدم في المقابلات خصوصاً ويُطلق عليها بمصطلح Elevator Pitch.
تستخدم الشركات والمؤسسات مصطلح الرؤية والرسالة عند المراحل الأولى لإنشائها، ولكن نجهل استخدامها في حياتنا الشخصية والمهنية. من وجهة نظري، أرى أنه من المحتم أن يكون لكل فرد رؤيته ورسالته الخاصة التي يسعى من خلالها على توجيه كافة جهوده في تحقيقها مدى حياته.
الجدير بالذكر أن تحديد رؤيتك ورسالتك شرط لا يتجزأ من معرفتك لذاتك، ولكن ما هي الرؤية وما هي الرسالة؟
الرؤية هو الشيء الذي تسعى للوصول إليه، والرسالة هو الشيء الذي يساعدك في الوصول للرؤية.
استكمالاً للمثال السابق:
- الرؤية: مدير عام لقطاع الاغذية.
- الرسالة: العمل بجهد أكبر ولساعات إضافية.
بعد أن تعرَّف الطالب المقبل على الدراسة الجامعية على نفسه ورؤيته ورسالته، سيتضح معه التخصص الذي يُحقق رؤيته ورسالته من خلاله، كسعيد الذي لم يتردد من اختيار تخصص إدارة أعمال الذي يساعده في إدارة قطاع الأغذية.
اختيار التخصص لابد أن يكون مبني أيضاً على حاجة سوق العمل له، حتى لا يحدث تكدس وظيفي مستقبلاً، فأنت تقوم بدارسة ما يقارب 4 إلى 6 سنوات بحثاً عن مصدر رزق بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية. لذا لا تتجاهل حاجة سوق العمل لوظيفة معينة. أدرس جيداً ما يحتاجه سوق العمل من وظائف ومهارات وأسعى للبحث حتى عن دورات تأهيلية لها.
هناك عبارة تقول: تعلم كل شيء عن شيء واحد، وشيء واحد عن كل شيء. لا تلهيك دراسة تخصصك الجامعي عن معرفة بقية التخصصات أو المجالات. بالإضافة ذلك، كُن ذا علم وإلمام دون الخوض بتفاصيل المجالات الأخرى.
وهنا نصيحة أخيرة لك عزيزي الطالب المقبل على الدراسة الجامعية، اختر تخصصك الجامعي بعد جمع معلومات كافية عنه ولا تنسى الاستخارة ثم اعقلها وتوكل على الله.