المقالات | أكاديمية

أريد أن أكون باحثاً (2)

القراءات : 457
محمد التميمي
أريد أن أكون باحثاً (2)

هل هناك مقياس يقيس أهمية الأبحاث ومقدار تأثير الباحثين:

ربما يتسائل البعض منا عن هذا! ... وربما يظن البعض الاخر أن عالم البحث هو كالبحر الذي لا مرفأ له ولكن ما أود الحديث عنه هنا حتماً سيجيب على هذا التسأل.

يختلف تقييم الأبحاث تبعاً لنقاط ومحاور كثيرة تشمل: تقييم موضوعات الدراسة ونوعها، أسلوب الطرح المستخدم، المنهجية المتبعة، كيفية التحليل النتائج، اللغة المستخدمة وسلامتها وغيرها من العوامل الاخرى التي سأحاول أن أخصص لها حقها في المقالات القادمة... ولكن هل يمكن أن أعرف أن كان العمل المنشور والذي أود الاقتباس منه جيد ؟!

ببساطة معرفة أين نشر العمل يعطي ولو انطباع أولي عن جودته ففي الغالب الأعمال المنشورة في المجلات المحكمة أقوى في التقييم من نظيراتها المنشورة في المؤتمرات، حيث أن الأولى تخضع لعدد من التقييمات وتأخذ وقت أكثر من حيث الفحص والتدقيق. 

ولمعرفة وعاء النشر ومعلومات عن العمل المنشور ، يمكنني أن أقترح بعض المواقع التي تستطيع أخبارك بذلك وهي كثيرة ولعل أذكر أشهرها:

تعتبر هذه المنصة أحد أهم وأشهر المواقع التي يعتبرها الباحثون فهرس المجلات حيث تحتوي على عناوين وملخصات للأبحاث. كما توفر إيضاً إحصائيات صادرة عن دولة أو جامعة أو باحث معين. ولكن تجدر الاشارة هنا أن لإستخدام الموقع بإمكانياته الكاملة يتطلب وجود انتماء لجهة أكاديمية مصرح لها باستخدام الموقع، ولكن يبقى هناك إمكانيات عليه متوفره يمكن للمستخدم العادي الاستفادة منها.

والمعروف أختصاراً بـــ SIR والذي يتميز عن غيره من المواقع باتباع نهجه الخاص للتقييم وفق نقاط يقوم بحسابها لكل مجله وبحث على حدى لإعطائه تقييم نهائي 

وهو من المواقع المعروفة والتي يستخدمها الكثير من الجامعات العربية تحديداً لطلب التأكد من تصنيف المجلات للنشر وإذا كانت المجلة مدرجة كــ ISI .

وهناك غيرها من المواقع الأخرى التي يعتمد عليها إيضا كما أنها تتميز بواجهات سهله مثل:

http://scholar.google.com.au/citations?view_op=top_venues

 ولكني أحببت الاشارة الى أشهر المواقع وخاصة التي تستخدمها كبرى الجامعات.

ويبقى السؤال هنا.. هل يكفي معرفة هذه المواقع وزيارتها ؟

بالطبع لا فهناك أكثر من مقياس يعطى للباحث ، والمجلة، والمجال، تبعاً للأرباع أو وفقاً للتقديرات وهذا الفرفأ هو ما سترسو فيه سفينتنا في المقال القادم. 

شارك