المقالات | تطوير الذات
اقرأ ولكن!
فاتن راشد
نسمع كثيراً يا أصدقاء عن أهمية القراءة للفرد والمجتمع صغاراً وكباراً، وتصادفنا كثيراً نصائح تحثنا عنها وتحببها إلينا، ونرى الكثيرين ممن ينقلون اقتباسات صادفوها، أو ممن يعددون الكتب التي أتموا قراءتها في فترة من الفترات...
كل هذا يا أصدقاء خلق لنا ضغطاً نفسياً يقبع في داخل كل منا يرغمه على الاطلاع على أكبر عدد ممكن من الكتب والمقالات، ويخاطب بعضنا نفسه: لمَ لست مثلهم؟ لمَ لا أنهي ما ابدأ قراءته؟ وإذا أنهيته، لماذا لا أستمتع فيه؟ ولمَ لا أتذكر الكثير مما اقرأ؟ أين الخطأ يا ترى؟!
حسنا، فلنذكر بعضنا بالآتي:
- ذكر نفسك!
الهدف هو: أن نستفيد، ونستمتع، ونستغل الوقت، لذا علينا أن نختار من الكتب ما يحقق لنا هذه الشروط.
- لا تنافس على حساب عقلك وقلبك!
المنافسة جميلة إذا ما حققت لنا استفادة حقيقية مما نقرأ، لكنها ستكون سيئة تماماً إذا كانت المقارنة مع الآخرين تسلب منا الاستفادة والمتعة عند القراءة.
- اقرأ بتركيز!
فلنخرج أنفسنا من جو التشتيت الذي تقحمنا فيه مواقع التواصل، ولنعتد على ممارسة التركيز ولو لمدة بسيطة مبدئياً.
- كن حراً!
اجعل لك قريحة مستقلة تختار بها ما تقرأ، القراءة تصنعك، فاختر ما يبنيك لا ما يجعلك بالضرورة في طريق بقية الناس.
- ارسم خارطة للاستفادة!
لأخذ بعض المعلومات الهامة في كتاب ما، اطلع على فهرسه أولا ليدلك على مرادك، ثم دونه لترتب أفكارك وتحقق أقصى استفادة منه.
- إدمان الشاشات!
هذا هو مرض العصر يا أصدقاء. ولمن لا يستطيع التغلب عليه، اتجه إلى الكتب الإلكترونية.
- توهم ضيق الوقت!
وهم، لكنه كالحقيقة، ولمن لا يستطيع التغلب عليه، اتجه إلى الفيديوهات التي تلخص الكتب على يوتيوب.
أتمنى لكم قراءة رائعة، كل التوفيق!