هل تخطط لدراسة الماجستير والدكتوراه؟ إليك بعض الأمور التي عليك معرفتها قبل البدء بذلك:

• اكتسب خبرة عملية قبل الإقدام على الدراسات العليا:

مهما كانت فكرة استكمال الدراسات العليا مغرية لك، فإن تنفيذها دون حصولك على خبرة عمل حقيقية قد يضر أكثر من أن ينفع.

عادة ما يكون الحاصلين على شهادة الدراسات العليا "أعلى كفاءة" من الحصول على الوظائف البسيطة نسبياً، و"أقل كفاءة" عند المنافسة على الوظائف الأفضل في سوق العمل.

إن قلة الخبرة العملية لا تزكيها شهادتي الماجستير والدكتوراه! ولا تنسَ أن الحصول على بعض التجربة في ميدان العمل سيبين لك ما تريد التركيز عليه حقًا في حياتك.

• حلل سوق العمل قبل التحاقك بالدراسات العليا:

قبل أن تستخدم مالك ووقتك في ما تظن أنها مهنة أحلامك، تأكد من وجود فرص على الواقع لهذه المهنة التي ستكون مجال دراستك وعملك. اطّلع على بعض الإحصاءات عن التوظيف لمعرفة أين تم وضع الخريجين الجدد، تحدث إلى المحترفين المخضرمين للإحاطة ببعض الاحتمالات، وانظر في إعلانات الوظائف الشاغرة لتكوين فكرة أولية.

• تأكد من أن التخصصات التي تختارها نابعة من اهتمامك بها وليس لمجرد امتلاكها لسوق عمل جيد:

وذلك لأنك ستحتاج الكثير من المثابرة، والصبر، وأن تحب موضوع بحثك للصمود أمام المعركة الطويلة للدراسات العليا.

ما أعنيه ببساطة هو أن المهام صعبة نسبياً، فإذا كانت كتابة جزء واحد من الموضوع الكلي يستغرق أربع ساعات، فستحتاج الكثير من التحفيز والهمة، وهو ما سيحدث فقط إذا كان لديك شغف لتعلم ما اخترته.

• درجة الماجستير تكفي في معظم الحالات باستثناء:

لن نحتاج غالباً إلى الحصول على درجة الدكتوراه في معظم المسارات الوظيفية، أما إذا أراد أحدنا أن يكون خبيراً في أحد العلوم الاجتماعية، أي خبيرًا اقتصاديًا مثلا، أو خبيراً كبيراً في الرصد والتقييم، أو رئيسًا لسياسة إحدى المؤسسات، فسيحتاج حينها إلى الحصول على درجة الدكتوراه، وعلى كلٍ، يمكن القيام بذلك غالباً في منتصف الحياة العملية، ومع الكثير من التفكير المسبق والتخطيط الجيد بالطبع.

• افعل ذلك فقط إذا كنت مستعداً لنمط حياة غير اجتماعية نسبياً في مرحلة الدراسات العليا.
• افعل ذلك لرغبتك فيه فقط، وليس لأن شخصا آخر يريد منك ذلك.
• تأكد من أنك تستمتع حقًا بالقراءة والكتابة أيضًا لأنك ستفعل ذلك على نطاق واسع.
• تأكد من الإيفاء بمتطلبات الجامعة التي ترغب بها.

هذه ليست سوى البداية من قائمة طويلة من النقاط، ومع ذلك ستجعلك مرحلة الدراسات العليا إنسانًا أفضل، متواضعًا ومعداً جيداً للتحديات التي ستلقيها الحياة عليك، وإذا ما خططت جيداً لهذه المرحلة، ستستحق تبعاتها طبعاً المخاطرة والمشقة.

أما إذا كنت غير متأكد من دراسة الماجستير والدكتوراه فننصحك بقراءة المقالة التالية هنا لمساعدتك على اتخاذ القرار.